يعتبر ألم الخصية من الأعراض المزعجة
والمؤرقة ، يمكن أن يصيب الذكور بكل الفئات العمرية من الطفولة إلى الشيخوخة
مروراً بالشباب ، هناك العديد من الأمراض التي تسبب ألم الخصيتين بعضها خطير ويهدد
سلامة المريض وبعضها بسيط . ونتيجة لموقع كيس الصفن والخصيتين التشريحي تتعرض
لرضوض كثيرة مؤلمة وأمراض عديدة، لذلك لابد من التعرف على مسببات الألم الخصوي
وطرق العلاج والوقاية.
ألم الخصيتين
قد يحدث ألم الخصية بشكل تدريجي على
مدار أشهر وسنوات وقد يكون مفاجئ يصل لأعلى درجات الألم خلال ساعات ، وكلما كان
الألم مفاجئ وسريع النشوء كلما كان يحتاج لتدخل فوري للحفاظ على سلامة الخصيتين من
التلف والضمور .
ولا يشترط أن يكون الألم ناجماً عن الخصية بشكل
مباشر، وإنما قد يكون ألم ناجم عن محتويات كيس الصفن الأخرى مثل البربخ وقد يكون
ألماً مرتداً من الحالب و أسفل البطن .
ولابد من الإشارة إلى أن الخصية من الأعضاء الحساسة جداً وهي مسؤولة عن مجموعة من الوظائف الجنسية وغير الجنسية للرجل ، لذلك لابد من حمايتها والفحص الدوري الذاتي لها ومراجعة الطبيب عند الشعور بأي تغيرات شكلية أو ألم.
أسباب ألم الخصية
عناك العديد من الأسباب لألم الخصية
وتختلف باختلاف العمر والحالة الفيزيولوجية والنشاط الجنسي ، ومن الأسباب سنفصل
فيما يلي:
إصابات الخصية المباشرة: الخصية معرضة للإصابات
الرياضية والقتالية نتيجة موقعها ،وقد تؤدي الضربة المباشرة للخصية إلى وذمة أو كدمة أو قد تؤدي إلى إصابة أكثر
خطورة تهدد الخصية ككل.
التهاب الخصية:
قد يحدث التهاب الخصية في جانب واحد أو جانبين ويصاحب ذلك عادة انتفاخ في كيس الصفن ، ومن الممكن أن ينجم الالتهاب عن جرثوم أو فيروس كفيروس النكاف ومن الممكن للأمراض المنتقلة عبر الجنس أن تسبب التهاب شديد في الخصية.
التواء الخصية:
يعتبر التواء الخصية حالة طبية طارئة جداً وتحدث عند التفاف الحبل المنوي مما يؤدي الى قطع الإمداد الدموي عن الخصية وهنا تكمن الخطورة، وينتج ألم حاد وشديد ويجب أن تعالج في غضون 6 ساعات وإلا قد يموت نسيج الخصية.
القيلة المائية في الخصية:
هي عبارة عن كيس يمتلئ بالسائل يتشكل في الأنبوب الذي ينقل النطاف من الخصية وقد يحدث في الخصية بحد ذاتها.
دوالي الخصيتين :
تعتبر دوالي الخصية أكثر أسباب ألم الخصية خصوصاً الخصية اليسرى . للمزيد عن دوالي الخصية إقرأ هنا .
سرطان الخصية:
يعتبر سرطان الخصية شائع عند الذكور في الأعمار بين ال15 و 40 عاماً ، عادة ما يكتشف السرطان أثناء الفحص الذاتي للمريض لنفسه أو من قبل الطبيب، بالعادة لا يكون هناك ألم ولكن في مراحل متقدمة قد يلاحظ المريض كتلة وألم في الخصية.
ألم كيس الصفن الأولي :
هي حدوث ألم مستمر أو متكرر موضعي في كيس الصفن أو البنية الموجودة بداخله دون وجود سبب مرضي أو جرثومي ظاهر لهذا الألم ، وقد يترافق مع أعراض أخرى في المسالك البولية . غالبًا ما تسبب متلازمة ألم الصفن الأولي بتبعات نفسية أو سلوكية أو جنسية أو عاطفية السلبية. تشير الدراسات أن هذا النوع من الألم يشكل 34% من مرضى ألم الخصية . ويعتقد الخبراء أنه أحد أسباب عدم زوال الألم بعد عملية الدوالي عند بعض المرضى.
يشكل تشخيص ألم كيس الصفن الأولي تحدياً لدى الأطباء حيث يتم تشخيصه عادة عن طريق التشخيص بالاستثناء ، لكن حين وجود دوالي خصية يصبح التشخيص شبه مستحيل إلا بعد إجراء عملية دوالي الخصية.
تشخيص ألم الخصية
تستخدم العديد من الطرق لتشخيص ألم
الخصية وذلك اعتماداً على المسبب لهذا الألم ، يعتبر الفحص السريري الفحص الأهم
لمشاكل الخصية وعليه يتم طلب بعض الفحوصات الأخرى وقد يتم الاكتفاء بالفحص السريري
في بعض الحالات، من الفحوصات الأخرى :[3-4]
• التصوير بالأمواج فوق الصوتية: يعتبر تصوير الخصية و الأوعية الدمويةالمحيطة
بها بجهاز الالتراساوند و الدوبلر الملون مفيد جداً في معرفة تدفق الدم نحو الخصية
وكمية الدم الواصلة إليها، وتفيد هذه التقنية في الكشف عن وجود أورام في الخصية أو
تمزق في نسيجها ويستطيع الطبيب باستخدام هذا النوع من التصوير من تشخيص أكثر من
90% من مسببات آلام الخصية.
• صورة طبقي محوري أو صورة أشعة للكلية: وتستخدم
للبحث عن أي حصى في الكلية أو الحالب والتي قد تسبب ألم في الخصية.
• فحص البول وزراعته: لمعرفة أسباب الالتهاب الخصية إن وجد والذي قد ينتج بدوره عن الالتهاب
في المجرى البولي ، حيث يتم في هذا الفحص أخذ عينة من البول ووضعها في أطباق
مخبرية خاصة فتنمو عليها الجراثيم إن وجدت ويتم معرفة نوع هذه الجراثيم لتطبيق
العلاج المحدد لها.
• هناك العديد من الفحوصات الأخرى التي قد يستعين بها الطبيب في حالات معينة.
علاج ألم الخصية
تختلف طريقة علاج ألم الخصية باختلاف
المسبب للألم ، لكن في الغالب يعتبر علاج مسببات ألم الخصية سهلاً سواء كان العلاج
دوائي أو جراحي حيث تمتاز جراحات الخصية بسهولتها ودرجة أمان عالية خصوصاً مع تقدم
العلم ووسائل التشخيص و العلاج.
الوقاية من ألم وأمراض الخصيتين
ألم الخصية يمكن تفاديه بإجراءات عديدة
بعضها متعلق بحماية الخصية كاللباس الواقي أثناء الرياضة والجهد وبعضها الآخر
متعلق بمنع انتقال الأمراض الى الخصية ومحيطها كاللقاحات والابتعاد عن الجنس غير
الآمن
ويعتبر الفحص الذاتي أحد أهم وسائل
الحفاظ على سلامة الخصيتين حيث يساهم في تشخيص الحالة مبكرة مما يسهل الشفاء التام
للمريض دون حدوث أي مضاعفات .
دمتم بخير